تأملات في سفر التثنية «الإصحاح العاشر»
ق. إيرينئوس بيقول:«هذه هي الأمور التي تجعل الإنسان ممجدًا بحصوله على ما هو في احتياج إليه وهو الصداقة مع الله.أما الله فلن ينتفع منا شيئًا لأن الله ليس في حاجة اطلاقًا إلى محبة الإنسان إنما مجد الله هو الذي يحتاجه الإنسان ولا يستطيع أن يناله إلا بخدمة الله وعبادته»
الحقيقة ربنا مش عايز مننا حاجة، لكن عايز يدينا كل حاجة
•ربنا عايز يصلح ويداوي كل كسر في حياتي «انحت لك لوحين من حجر مثل الأولين…اللذين كسرتهما»(ع 1، 2) ربنا مش بيزهق مني وعنده استعداد يكتب الوصية تاني على قلبي علشان اعيشها،كل كسر بتعرضله، لسة قلبه مفتوح ان يداوي اللي فات ويسمعني من جديد ويكمل معايا الطريق
•ربنا عايز ان يكون هو نصيبي«لم يكن للاوي قسم ولا نصيب مع إخوته الرب هو نصيبه»(ع 9) وانا كمان مفرز ومليش نصيب وسط العالم،الرب افرزنا من محبة المال ومحبة النصيب الأكبر وحب الظهور وأكون الأول بين أخواتي،والتمسك بالرأي وحب السلطة. ودعاني ان يكون هو نصيبي وزي ما سلك باتضاع واخلى ذاته، اسلك بخطواته
•ربنا عايزني ارتحل من البرية القفر وادخل امتلك أرض تفيض لبن وعسل «قم اذهب للارتحال أمام الشعب فيدخلوا ويمتلكوا الأرض…»(ع 11)،في مناطق كتير انا واقف فيها قفر ومليانة توهان ومش مشبعة،ربنا بيقلي اتحرك من القفر ده انا جعلت الأبدية في قلبك،اتمتع بالأبدية اللي بتفيض لبن وعسل.الأنبا مقار قال ان البئر عميقة ولكن مائها عذب،ممكن يكون فعلًا ان اتحرك من الدواير اللي انا فيها صعب ان اخلع نفسي منها،لكن ثق ان بعدها في ماء عذب وأرض تفيض لبن وعسل،خد قرار بالارتحال
•«ماذا يطلب منك الرب إلهك إلا أن تتقي الرب إلهك لتسلك في كل طرقه وتحبه»(ع 12)،هو أحبنا أولًا واختارنا وقدسنا وعاش نفس ظروفنا واتعرض لنفس أوجاعنا،كل اللي محتاجه ان ندرك الحب ونحبه بحفظ وصيته
الحقيقة ربنا مش عايز أي حاجة مننا لأن ليه السماوات والأرض وكل ما فيها، مش عايز غير كل ما له يكون لينا، بس نقعد قدامه ونتغرق بمحبته وتعزياته ونوره ونقاوته ونتمتع بصداقة حقيقية معاه
متخافش يا صديقي من انك تخسر اى حاجة لأن«سبعين نفسًا نزل آباؤك إلى مصر،والآن قد جعلك الرب إلهك كنجوم السماء في الكثرة» الحالة اللي هتروح بيها لربنا مش هتيجي حاجة جنب المجد اللي هتاخده بالقاعدة معاه والالتصاق بيه والتمسك بالمسيرة معاه