تأملات في سفر التثنية «الإصحاح الخامس عشر»
في اختبارات كتير مش بنقدر ندوق حلاوتها او نتمتع بيها واحنا بره الطريق، ومن غير عِشرة حقيقية معاه، لكن كل ما بدخل معاه وبتحد بيه واملكه اكتر على قلبي ومحبته تسرق قلبي من وسط العالم، ببدأ اتمتع بحاجات تانية كتير مختلفة مكنتش موجودة في حياتى الأولى
•«تقرض أممًا كثيرة وأنت لا تقترض» (ع6)، كل ما نشبع في مخادعنا أكتر ونقرب من ربنا ونتحد بيه اكتر، بنلاقي نفسنا قادرين نقرض اللي حولينا مشاعر ووقت وطاقة نفسية وروحية واهتمام ومساعدات من غير انتظار مقابل ومن غير ما نستنى تسديد للقرض، ومن غير مانحس ان بنعمل فضل فيهم او نعمل ده واحنا متأزمين، لكن بيكون نابع من فيض شبع بيسوع وبالقاعدة معاه، بيكون فيض سُكنى الكلمة فينا بغنى.
بنلاقي نفسنا بنتحرك بمحبة وبذل وتقديم أخواتي عني من غير ما أكون بقيد اللي قدامي ان الموقف ده دين في رقبته ولازم يسدده، أو أكون بقدم محبة وواقف براقب اللي قدامي ردهالي بنفس المقدار ولا اقل، واستغرب لو مكنتش بنفس القدر
كل قلب سرقه يسوع بمحبته، بيكون قلب فياض
•«لا تقس قلبك، ولا تقبض يدك عن أخيك الفقير»(ع7) لما تلاقي ربنا مباركك بأخوات حوليك مهتمين بيك، وبيسمعوك، وماشين معاك خطواتك، متقسيش قلبك على أخوك، ولكن قدمله من اللي شبعت بيه، قدم انت كمان اهتمام ورعاية لشخص تاني، دور على شخص محتاج اهتمام ومحدش شايفه او واخد باله منه واقف جنبه، وده مهم جدًا في وسط المجموعات ان نلاقي أوقات الاهتمام مركز لشخص أو اتنين من كل المجموعة وكأن بنزايد على بعض، وباقي الأعضاء منسية
•كل قلب اتسرق من محبة يسوع مش بيقدر غير أن يعيش زي بولس حُر عبد «عبد ليسوع المسيح» «ولكن إن قال لك: لا أخرج من عندك لأنه قد أحبك وبيتك… بكون لك عبدًا مؤبدًا» (تث 15: 16، 17)، محبة يسوع غير أي محبة، لم بتخترق القلب، مهما حد حاول يفصل القلب عن محبة يسوع مش بيقدر «من سيفصلنا عن محبة المسيح؟…»(رو 8: 35) هتلاقي قلبك لوحده كل يوم بيتحرر عن عبودية خطية وبيستعبد نفسه للمسيح، بيحرر أعضاءه من عبودية الأثم لعبودية البر. هتلاقي انك مش قادر تعيش حياتك القديمة تاني ولا تروح نفس الأماكن ولا تتصرف بنفس التصرفات ولا تبعت نفس الشات، ولا تقول نفس الالفاظ والكلمات، حياة جديدة وخليقة جديدة ، نظرة الأمور عندك بتختلف وتقديرك للمواقف بياخد شكل جديد