تأملات في سفر التثنية «الإصحاح السادس عشر»
عيد الفصح في سفر التثنية بيضفلنا معنى تاني بس من ناحية عبور الشعب نفسه في البرية لأرض الموعد، ويمثل لينا عبورنا احنا في المسيح إلى حضن الآب، عبورنا من برية العالم إلى أورشليم السماوية.«وكأن عيد الفصح هو انطلاقنا في الغربة إلى حالة نضوج لنكون عروسًا روحية» ان زي ما كان المسيح فصحنا وعبر من العالم إلى الآب من خلال الآلام والقيامة، فعبورنا احنا مع الرب يسوع إلى الآب دي حاجة اساسية ان نتممها
من الأباء المختبرين للطريق الروحي شافوا ان النفس تبقى عاقرًا بلا ثمر ما لم تقبل شركة الرب في الصليب للشركة معه في قيامته، والنضج الروحي هو تحررنا من كل المرتبط بذواتنا واجسادنا وتقديم محبة لله ولللآخرين ببذل ومبادرة
فالصليب في حياتنا اليومية هو صلب الجسد مع الأهواء والشهوات، كل يوم باصلب حاجة ماسك فيها واتحرر منها واعبر مع المسيح إلى حضن الآب،والمواقف العملية اللي ممكن ادرب عليها تساعدني في الرحلة دي ان اقبل الأعمال اللي تطلب مني، ان اتحرر من ان اغزي ذاتي ونفسي بالمدح والافتخار وانسب النجاح لأخواتي، ان مبصش على غيري، إن كلمة (إشمعنى) كلمة مسمومة تفسد الحياة المسيحية، وكلمة (عاوز) هي من الكلمات اللي زي الشوك تخنق الحياة، لو حد لامني على موقف شايف انه ميستاهلش (اقول ان في مواقف تانية هو عداها من غير ما يحاسبني عليها)، اقبل الاعمال الاقل كرامة، اسلك بطاعة، اقدم محبة من غير انتظار مقابل، افرح لنجاح اخواتي، ومفرحش فيهم انهم واقعين او حياتهم متعطلة، متمسكش برأي واقبل الاراء التانية. واشوف ان كل صلاح في حياتي مصدره المسيح مش امكانياتي
أن الألم والضيق هما فخر ومجد لكن مش بمستوي نظري، لابد أن يدخلوا في صميم حياتنا اليومية، اعيش الوصية من غير مساومة في تنفيذها فيتشدد عصبنا الروحي
ولكن الطريق ليس آلام فقط، ولكن ان انفتحت اعيننا في كل ضيقة على انها شركة للمسيح في آلامه، سنفرح ونفتخر، زي ما قال بولس الرسول «افرح في آلامي» واحنا اللي نقدر نحدد ان نحولها كدة ولا لا
فالتقدم في الحياة الروحية هو التقدم في البذل والاتضاع، وعشان اقدر اخد خطوات اقرب لحضن الآب محتاج اخد خطوات واعبر عن حب الذات وعن كل المعطلات اللي جوايا اللي بتعطلني عن محبة ربنا، ينبغي ان فكر وسلوك المسيح ومحبة المسيح تزيد في حياتي، وان افكاري وسلوكي وحياتي الخاصة تنقص