تأملات في سفر تثنية “الأصحاح السابع عشر”
اشمعنى الشعوب اللي حولينا عندهم ملك واحنا لا
بنلاقى في الأصحاح ده ربنا بينبه الشعب، انك لو بصيت على اللى حوليك عنده ايه وحياته ماشية ازاي بشكل مادي وأرضي متقولش اشمعنى ولو قلت اشمعنى خلي بالك من الأمور دي:
1-خلي اللي يملك عليك«ملكًا يختاره الرب إلهك»(ع15): خلي اللي يملك عليك حاجة روحانية من قِبل الله مش من العالم ولا من أمور العالم، زي ما موجود في (مز 73) مزمور اشمعنى، آساف وقف قدام ربنا بيقله اشمعنى الاشرار حياتهم مزدهرة وحلوة واجسامهم ثمينة ومعندهمش تعب، …. وقعد يتكلم عن حالة الاشرار لغاية ما بيقول «حتى دخلت إلى مقادس الله وانتبهت إلى أخرتهم» اول ما وقف فى محضر الله وشاف نهايتهم عرف ان مش مهم حال اللي حوليا عايش ازاي المهم اللي بيملك عليا شكله ازاي
2-يكون مش بيشبع شهواتي «لا يُكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه»:أوقات كتير بنستعبد نفسنا لعلاقات، عشان نشبع بس احتياجاتنا لكن بطريقة مش صح، ابقى شايف ان العلاقة دي بتاذيني، ومستمر فيها، خوف من الوحدة، خوف من الفشل، الاحساس بعدم القبول والرفض، الخوف ان ميجيش شخص تاني افضل من ده، ومش بس علاقات ارتباط، ولكن علاقات اصحاب، وعلاقات باصحاب الشغل، ومش واخد بالي ان العلاقات دي بتبني جوايا سواري ومعابد لآلهة أخرى، وبتبعدني ان يسوع هو اللي يكون الملك الحقيقي على قلبي، وبيستعبدوني في تحركاتي وافكارى، اكلم مين ومكلمش مين، اخرج امتى وارجع امتى. زى ما عمل سليمان الملك (1مل 11)
3-الجرى ورا المال والتمسك بيها ومحبته«وفضة وذهبًا لا يُكثر له كثيرًا»: أوقات كتير اشمعنى تخليني املك المال على قلبي، ويستبعدني، وابقى طول الوقت بعافر عشان اجيب فلوس، عشان اشمعنى فلان جاب موبايل جديد، وفلان عنده الشغل الخاص ده، وفلان عايش الحياة دي، وفلان بيسافر السفر ده، ….وده بيخليني استعبد نفسي لأي شخص ولاي شغل ولا حاجة هتجيبلي فلوس عشان باصص للأمم اللي حوليا عايشة ازاي وعايز اعيش زيهم
أين هي قلوبكم؟
خلينا نبدأ ندرب، ان كل مرة اسمع السؤال ده في القداس، كأن ربنا بينبهني انت مملك ايه على قلبك، حاطط قلبك فين، وسايب ايه يسود عليه. رد عليه بكل أمانة وقله قلبي مش عندك، ومش انت الملك عليه، قلبي في الفلوس والناس والعلاقات وحب الذات والسلطة والتملك، تعالي يارب ونضف قلبي واملك عليه.
