تأملات في سفر التثنية «الإصحاح الثامن عشر»
المستقبل دايمًا تاعبنا، جوة الإنسان ميل ان يعرف المستقبل ويطمن هيحصل ايه بكرة، وندور على ضمانات مادية لأي خطوة بناخدها. بنحس ان قلوبنا بترتاح لما بنأخد رأي حد ويا سلام لو كان بيأيد رأئي، بس مهم جدًا يفضل جوانا اشتياقات للمستقبل مقدسة، لأنها هي اللي هتشدنا ان نكون عايزين نوصل للأبدية من غير ما نخاف من بكرة ونشيل هم هيحصل فيه ايه ونثق ان في يد الله ضابط الكل
أصحاح النهاردة بيحذرنا عن مين الخدام اللي يخدموا قلبي وياخدوا معايا خطوات، بيأكد علينا ان اللي يكون جنبي وبيرشدني وبينور ليا الطريق، يكون شخص ليه علاقة قوية مع الله، شخص بيتغذي على كلمة الله وليه شركة حقيقة ومرتبط بالإفخارستيا «يأكلون وقائد الرب ونصيبه» (ع1)، شخص نصيبه هو الرب بغض النظر هو راهب أو كاهن أو مكرس أو متجوز لكن قلبه مكرس للرب«الرب هو نصيبه»(ع2) عشان الكلام اللي يكون بيرشدني بيه يكون من قِبل الرب.
وكمان ان اخد بالي من كل شخص قلبه مش متحد بيه، وعايز يجمع نفوس ليه مش للرب، فكلامه مش متفق مع كلمة الله، طرقه وارشادته تربط بالعالم مش تفك من العالم، بيدعي معرفة المستقبل، وبيعلم مش بتعليم الله، فبيكون مشورته بتسبب تعب للإنسان وتفقده قداسته وابديته. وبيقنعونا ان يعرفوا مشيئة الله لحياتنا.
بحلول الله في جسد بشريتنا، بقى الخط مفتوح بيني وبينه ان اقدر اميز واسمع صوته وكلماته، ينفع اقعد معاه واشبع ويكون هو طعامي وهو أهل مشورتي، تكون كلمته سراج لرجلي ونور لسبيلي، تكون كلمته المرأة اللي اشوف فيه عيوبي واصلحها، تكون كلمته الماء الحي اللي يرويني فيخرج انا كمان منه ماء يروي الآخرين
نفسي كلنا ندرب ان منسألش أشخاص كتير عن مشيئة الله في حياتي قبل ما أكون قعدت مع ربنا وسألته، ولما يصعب عليا ان اسمع صوته ورأيه، اكلم شخص ممتلئ من روح الله وسيط يساعدني ان اميز واعرف ويرشدني، يساندني بصلاته وبصومه معايا، مش بمهاراته ومعرفته المستقبلية
وافتكر ان لما بتكون بتكلم شخص كتير وبتتعامل معاه كتير، بتقدر اول ما تسمع صوته في اى وقت انك تعرفه، وبتقدر تعرف في أمور معينة لو هو هيتصرف هيكون بيتصرف ازاي، واتاكد ان كل مرة بتقعد فيها قدام ربنا وتشبع من كلمته، بتسكن الكلمة فيك بغني وبتلبس المسيح، وبتقدر تعرف صوته في كل أمور حياتك، وتعرف فكره ناحية كل موقف