تأملات في سفر التثنية «الإصحاح التاسع عشر»
في (ع2) «تفرز لنفسك ثلاث مُدن في وسط أرضك» «الكلمة صار جسدًا وحل بيننا، بل فينا، بل في وسط قلبي» ومن هنا نبدأ فكرة مُدن الملجأ
في العهد الجديد بعد التجسد وحلول الروح القدس وسُكنى الله فينا، أصبح الله أقرب ما يمكن مننا، مش بيننا ولا حولينا ولا وسطنا، لكن في قلوبنا، كل ما تحب تقابله، اهرب لجوة
مُدن الملجأ بتساعدنا جدًا على الهروب من الخطر والحماية في يسوع، كل ما نعدي بوقت مُتعب أو انكسار أو تحديات، مشاكل،ضيقات، اهرب لجوة
والطريق كان لازم يكون مُمهد، المسيح مهد لينا الطريق لللآب، فتح لينا سكة، باقي علينا ان احنا كمان نشيل أي معطلات بتعطلنا ان نقابله، شوية كسل على تأجيل،شوية مش فاضي على مش قادر، شوية ذات وان مش محتاجله. معطلات كتير بتمنعني ان اهرب لجوة واقابله واقعد معاه واحتمي فيه. محتاجين ناخد خطوة رجولة ناحية طريقنا الروحي، كل موقف اتعرضله ضيق او غضب، أو فكرة خطية مُلحة عليا، أو فكر إدانة بيطاردني، مشوار مش مقدس،عادة مش مقدسة، اجري ادخل لمخدع قلبي السري (ممكن وانا واقف في نفس الموقف، ممكن اتحرك من المكان اللي فيه، ممكن اغير اتجاهي واروح مشوار تاني) واهرب ليسوع بصلاة يسوع (يارب يسوع المسيح يا من تحبه نفسي انزع مني كل فكر ادانة، قدس فكري،ارشد طريقي، …)، اهرب بسرعة واحتمي فيه من كل أفكار سلبية هتبدأ تسيطر عليا
لكن خلي بالك: مُدن الملجأ للقتل الخطأ، وهتقابل يسوع جواك لو في خطية بالخطأ، لكن من الصعب أن نكون بنعمل الخطية بقصد وعن عَمد، مش عايز ابطل الخطية، مصمم على موقفي، ومستني اقف اصلي الاقي نفسي بصلي، او افتح الكتاب المقدس واقابله ما بين صفحاته، او اشعر بوجوده جنبي وحوليا
لكن لينا رجاء: الكتاب المقدس هو علامات الطريق، هو اللي بيرشدنا على الغلط اللي فينا ويشجعنا نقدم توبة، وبالتوبة نقدر نرجع نقابله جوانا. داود زنى وهرب لمخدعه وقدم توبة ورجع، بطرس انكر وهرب لمخدعه وبكى وقدم توبة واتبنت عليه الكنيسة، بولس قتل وعن عَمد وقبل النور في حياته وقدم توبة وبإعلان عرفه السر ورجع افتتن المسكونة
لسة قدامنا وقت نراجع خطواتنا وافكارنا ومشاعرنا ودوافعنا وخطايانا، ونهرب لجوة، نهرب لمخادعنا، نجدد توبة، ونطلب عمل الروح القدس فينا، ونتسند على الكتاب المقدس وارشاداته، هنلاقي نفسنا محميين في يسوع، وقاعد بتعشى معاه وهو معايا
