تأملات في سفر التثنية “الأصحاح الحادي و العشرون”
أصحاح النهاردة مليان مشاعر جميلة وعميقة تكشف عن قلب الله ناحية كل واحد فينا، واد ايه فعلًا كل واحد فينا موضوع حبه، سواء قادرين نُدرك ده أو شايفينه ولا لا، ولكن دي حقيقة قوية اننا منقوشين على كفه ولينا مكان خاص على قلبه
هنلاقي الأصحاح بيتكلم عن اهتمام الله الشخصي
+الله بنفسه يهتم بشخص مقتول ومحدش عارف مين القاتل: يارب دي جثة تفرق معاك في ايه، موقف وخلص ومحدش شاف حاجة،هو انت شايف كل اللي بيحصل؟ هو انت متابع ومركز؟ هو يفرق معاك كل واحد حتى لو كان جثة؟ اه يفرق معايا كل شخص،يفرق معايا اجيب حقه.نلاقي كمان ربنا بياكد ان يتعمل طقس ليه مخصوص، وان البلد تقدم توبة من أجل ان ربنا يغفر. ويمكن ده يفهمنا أهمية التوبة الجماعية
+الله بنفسه يهتم بالأرتباط: لو فكرت في الأرتباط بامرأة جميلة، خليها تحلق شعرها،وتنزع ثياب السبي، وتبكي شهر من الزمان،لو قررت ترتبط صلي وفكر كويس هرتبط بمين،بلاش يكون شخص مرتبط بعبادة الأوثان ومقاييس العالم والفلوس والمظاهر، مش بعلاقة حقيقة بشخص الرب.ولو العلاقة مش هتكمل، بلاش تستعبدها واطلقها حرة، أرجوك/ ارجوكي، بلاش نذل بعض في العلاقات، بلاش نفضل متحكمين في بعض، لو كان في حياتك علاقة ومع الوقت لقيت انها مش مناسبة تكمل، حرر اللي قدامك منها، بلاش تفضل توعده وعود مش هتتنفذ، بلاش تفضل مستعبد مشاعره او مشاعرها ناحيتك والعلاقة مش متباركة
+الله بنفسه يهتم بانه يجيب حق كل شخص مكروه ومرذول: بيوصي كل أب لو البكر كان من امرأة مش بتحبها، اديله ضعف الميراث، وده سند لينا ان الله في ضهر كل واحد مقايس البشر بتوقعه وبتكسره، الله مهتم بنفسه بالمرذول والمكسور، لو كتير بنفكر في الوصية انها قيود،لكن هي موجودة لاستبقاء حياة
+الله بنفسه يهتم بالكيان الاسري: زي ما وصى الاب ان يعامل ابنه كويس ويديله نصيبه،بيوصي الابن ان تعامل الاب والام كويس وتطيعهم، حتى الحكم اللى موجود بالرجوع للشيوخ عشان ميكنش مجرد استعناد من الاب والام او تقييم غلط للموقف
ما اقرب وجود الله في حياتنا اليومية بكل تفصيلة صغيرة فيها، وبيلملم ورانا سلبياتنا ومشاعرنا القاسية وخطواتنا الغير مترتبة والعشوائية، عشان يرد لكل واحد كرامته وحقه وحياته،الله اب حقيقي مهتم بكل تفاصيل حياتنا، انا مش رقم وسط ملايين قدامه، لكن شخص خاص جدًا على قلبه
