وم وُلد فى بيت لحم، أى دخل إلى العالم وحل فيه؛ ولكن دخول المسيح إلى العالم لا يخص العالم، ولكن يخصنا نحن؛ وحلوله فى العالم لا يخص العالم، ولكن يخصنا نحن – بمعنى أن المسيح في الحقيقة دخل العالم وحل فيه، ليدخل في الإنسان ويحل فيه.
فالآن، يصبح حلول المسيح فى القلب هو حياتنا، هو خلاصنا، هو برنا، هو سلامنا ومسرتنا وحبنا، هو حصولنا على حق البنوة لله، هو غلبة العالم وهذا الدهر.
فالذى حل المسيح في قلبه بالروح، فقد خَلَص وهو قادر أن يُخلص كثيرين. فالخلاص ليس فكراً ولا قولاً ولا حرفاً أو ترديد آيات محفوظة؛ بل هو المخلص قد حلَّ فى القلب، يصنع لنا الخلاص بروحه وحياته. والمنقادون بروح الله هم أولاد الله.
الأب متى المسكين
رسالة الميلاد لنا اليوم